تؤدي منطقة حائل دورًا أساسيًا في تحقيق أهداف المملكة من خلال مساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي وتنمية قطاع السياحة. ويساهم موقع المنطقة الاستراتيجي في جعلها مقرًا مهمًا للتجارة، حيث يضم العديد من الطرق التاريخية التي تمتد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، كما يساعد موقعها الاستراتيجي في جعلها إحدى أبرز المناطق التي ساهمت في تطوير شبه الجزيرة العربية. تتميز منطقة حائل بالموارد الزراعية الغنية، نظرًا لوفرة المياه وتربتها الخصبة ومناخها المناسب. بالإضافة لذلك، تعد المنطقة منتجًا رئيسيًا لمجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية مثل الفواكه والخضروات والشعير والماشية. وتضم المنطقة ما يقارب من 15,000 حيازة زراعية، وتسهم المعرفة بالتقنيات الزراعية الحديثة بالإضافة إلى أراضيها الخصبة في تطوير مرافق الزراعة المائية الجديدة والمزارع الحديثة، كما يجري تطوير مبادرات مختلفة لزيادة قدرات التصنيع الغذائي في المنطقة وتعزيز التكامل في سلاسل القيمة الغذائية. تضم المنطقة اثنين من مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما أنها تمتلك تراثًا ثقافيًا عريقًا ومواقع أثرية وتضاريس خلابة ومجموعة من الكهوف والجبال والسهول والبراكين، وساهمت هذه المزايا الفريدة في جعل المنطقة واحدة من الوجهات السياحية الأسرع نموًا في المملكة، إذ زادت الرحلات السياحية إلى المنطقة لأكثر من الضعف في الفترة من عام 2016 إلى عام 2020.